تنومة والقلب لا تلومه، هي العبارة التي يستخدمها السعوديين للتغزل في مدينة التنومة السعودية، والتي يظهر جمالها بالتحديد في فصل الصيف، حيث تهب على أجوائها نسمات باردة بينما بقية السعودية تعاني من الحر الشديد، لذلك يذهب إليها الجميع من المواطنين والسائحين لقضاء أجمل الأوقات الممتعة، لذلك دعونا نتعرف أكثر على التنومة.

موقع مدينة التنومة

تقع محافظة التنومة في الجزء الشمالي من منطقة عسير، وتبعد عن مدينة أبها بنحو 125 كيلومتر، كما أنها ترتفع عن سطح البحر بما يزيد عن 2400 متر، وتتميز باعتدال مناخها في فصل الصيف مع غزارة الأمطار، كما تغلب عليها الخضرة طوال العام.

المتنزهات الطبيعية في مدينة التنومة

تغلب على مدينة التنومة الخضرة، كما وتحيط بها أشجار العرعر والشلالات، ومنها شلال الدهناء، وهي محاطة أيضًا بسلاسل جبلية مرتفعة، ويوجد بها العديد من المتنزهات الطبيعية، منها متنزه المحفار والشلال، والحيفة والشرف والأربوعة وغيرها، بالإضافة إلى مزرعة الفراولة وقرية القرية الأثرية وبحيرات عقبة ساقين ووادي ترج، والعديد من المواقع الجاذبة للسياح والمتنزهين.

منتزه المحفار

والذي يعد من أجمل منتزهات محافظة التنومة، ويقع غرب مدينة تنومة ويطل على تهامة، كما أنه من أقدم منتزهات تنومة، ويُشرف على أماكن أثرية، كما يتواجد جبل جلالة الذي يقع وسط غاباته الكثيفة.

منتزه الشرف 

يتميز هذا المنتزه بوجود صخرة عملاقة غاية في الجمال، ويقع شمال تنومة، ويطل على الناحية الشرقية على بلدة سبت تنومة، أما من الجهة الغربية فيطل على تهامة.

منتزه الأمير نايف

 والذي يقع في الجنوب الغربي من تنومة.

منتزه حديقة شلال دهناء 

وهو شلال مائي يصب من ارتفاع شاهق في بحيرة صغيرة مساحتها 2000م، يمتد أمامها وادي دهناء المشهور بأشجار العنب والتين والتفاح، وفي أعلى المنتزه سد خرساني يمكن من خلاله التحكم في عملية الإستفادة من مياه الشلال، ولا يبعد عن الطريق العام سوى ما يُقارب 300م.

منتزه الحيفة

 يقع على بُعد ستة كيلو مترات من الطريق العام مروراً بمنتزه غدانة في الجهة الجنوبية الغربية، ويطل على تهامة، وقد اشتهر بأشجار الطلح والعتم والعرعر، وبعض التكوينات الصخرية.

الشفا

 وهي المنطقة المطلة على بارق من جهة الغرب، وتعتبر من أكثر المناطق الجاذبة للسائحين والمقيمين في المملكة.

متنزه الأربوعة وبرمة

واللذان يقعان في الجهة الغربية لتنومة، ويطل الأول على المنحدرات الغربية، ويشتهر برعي الأغنام وصناعة العسل، حيث يمتاز بالزراعة ووفرة الغابات الكثيفة، أما برمة تشتهر بالغابات، والتي يخترقها عقبة برمة الترابي، والمؤدي إلى سهول تهامة.

منتزه وادي ترج وترجس 

ويقعان في الشرق من تنومة، يربط ترجس بتنومة طريق معبد يمر بقرية الحصون، وتنتشر في هذين الموقعين الأشجار والنباتات والمراعي والمياه الجارية والحيوانات الفطرية والآثار التاريخية.

هل التنومة منطقة زراعية؟

تعد مدينة التنومة منطقة زراعية، اتخذ سكانها من الجبال مدرجات زراعية منذ القدم، وكذلك على منحدرات وضفاف الأودية، وعلى امتداد جوانبها البساتين والحقول الخصبة، وتعتمد الزراعة هناك على مياه الأمطار والآبار.

تنتج مزارع التنومة العديد من المحاصيل، منها الذرة والشعير والعدس، وكذلك التين البلدي والتين والشوكي والمشمش والرمان والخوخ والعنب والفراولة، وبعض هذه المحاصيل الزراعية تتم زراعتها خلال الصيف.

اكتشف مدينة التنومة

تقع هذه المدينة على جبال السروات، وهي محاطة بقمم جبلية متباينة الارتفاع، كما وأنها تفيض جمالًا بخضارها الناصع الذي يمتد على غاباتها ومنحدراتها، فيما تنتشر أشجار كثيفة ومتنوعة، ومن بينها أشجار العرعر ذات الظلال الوارفة والرائحة الزكية.

تمتع بأفضل المغامرات 

إن كنت من محبي المغامرات فسوف تجد مغامرات سوف يجعل الأدرينالين يرتفع لديك، وستجعل معدلات نبضات قلبك أسرع، ففي التنومة سوف تجد المنحدرات الجبلية في انتظارك لتسلّقها، والوقوف على ارتفاع 2200 م عن سطح البحر لمشاهدة المناظر البرية الساحرة، والتقاط الصور التذكارية الفريدة لسفوح جبال التنومة ومسطحاتها الممزوجة بألوان الطبيعة الخلابة.

المساحات الطبيعية

توجد مساحات طبيعية واسعة في مدينة التنومة تدعوك إلى التأمل والجلوس في هدوء تام، والتي سوف تجدها في حديقة سلمان والتي تضم تضاريس جبلية تبعث على الراحة والإطمئنان، لذلك تستطيع الذهاب إلى حديقة سلمان في مدينة التنومة مع الأهل أو الأصدقاء للإستمتاع بالمشهد البصري الذي سوف يعيد اتصالك بالطبيعة المكللة بالبهجة والجمال.

أجمل المتاحف

لا تتميز مدينة التنومة كونها مدينة متوجة بالطبيعة الخلابة، ولكنها تضم كذلك بعض المتاحف التي تعبر عن التراث والتاريخ السعودي، حيث يوجد متحف القرية التراثية والذي يتواجد داخل أحد المنازل المبنية على الطراز المعماري التقليدي للمنطقة، ويتكون من ثلاث أدوار تملأ أرجاءها قطع تقليدية تعكس البعد الثقافي والاقتصادي لأهالي المنطقة عبر الزمان، بالإضافة إلى قرية آل ينفع التي تبعد 45 كلم عن أبها، والتي تحتضن القلاع التاريخية والمساجد الأثرية.