يضم متحف جدة المفتوح أكبر مجموعة من المجسمات والنماذج على مستوى العالم، لذا خلال هذا المقال سنتعرف على أبرز وأهم المعلومات الخاصة بمتحف جدة المفتوح.
موقع متحف جدة المفتوح
يقع هذا المتحف، وهو أول متحف مفتوح في المدينة، في منطقة بالغة الجمال في الكورنيش الجديد ومليئة بخيارات التنزه، ويتوزع المتحف على مساحة 7 كلم2 نحو 20 عملًا فنيًا وهو دائمًا في حالة تطور مستمر، ليوفر للزوار العديد من التجارب الرائعة.

تاريخ متحف جدة المفتوح
تعرضت هذه المجسمات للرياح القوية وعانت من أضرار جسيمة على مدى العقود القليلة الماضية، لذلك جاء قرار إنشاء هذا المتحف المفتوح في حديقة على مساحة 7 كيلومترات في الكورنيش الأوسط بجدة.
وخلال العقود الماضية حرص مسؤولي جدة على تحويل المدينة إلى متحف فني مفتوح، وبالتحديد في منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما قرر أمينها السابق “محمد سعيد فارسي” والذي تعود له الفكرة، إلى ملئ جنباتها بمجسمات الفنانين التشكيليين، إذ دعا الفنانين من كل العالم ليسهموا في بناء 600 مجسم فني، وهو رقم تقريبي ذكرته أمانة المدينة، منها 20 تحفة فنية اختيرت لتشكل المتحف المفتوح الذي يقع على الكورنيش، في حين وزعت بقية المجسمات الأخرى على الميادين والشوارع.
وتتنوع هذه الأعمال بين كبار الفنانين المحليين مثل “عبدالحليم رضوي” والعرب أمثال السوري “ربيع الأخرس” والمصري “مصطفى نبيل”، والعالميين مثل البريطاني “هنري مور”، والفرنسيين “فيكتور فازاريلي” و”سيزار بالداشيني”، فضلًا عن الإسباني “خوان ميرو” والأميركي “أليكساندر كالدر”، والفنان الألماني “جان أرب”.

مكونات متحف جدة المفتوح
يحتوي المتحف على حوالي 20 منحوتة بارزة من التصاميم العربية لبعض الفنانين المحليين والعرب مثل عبدالحليم رضوي والعرب أمثال السوري ربيع الأخرس والمصري مصطفى نبيل. وهناك أيضًا مجموعة من الفنانين العالميين المشهورين؛ مثل هنري مور، وجون ميرو، وألكسندر كالدر. وتزين هذه الأعمال الفنية المبهرة ميادين وشوارع جدة.
هناك العديد من الأعمال الفنية المنتشرة بأرجاء مدينة جدة والتي تكون المتحف، ومن أبرزها:
- ميدان الهندسة، ميدان الفلك الذي يعود تصميمه للثمانينات على شكل المجرات التي تسبح في الفضاء للألماني “هولمان”. إنه عمل فني قائم على قاعدة تبلغ 8.5 متر بارتفاع 44 متراً، واستغرق العمل لاستكماله سبع سنوات.
- ميدان الدراجة ومجسمات القناديل المملوكية التي صممها المهندس المعماري الإسباني “خوليو لافونتي”.
- ميدان الجمل في منطقة أبحر الشمالية شمال جدة، والكرة الأرضية من أعمال النحات ربيع الأخرس.
- مجسم العين الساهرة للنحات الفرنسي “سيزار بلديسيني”.
- المربعات متعددة الألوان ومتداخلة التراكيب التي تمارس خداعاً بصريًا للناظر إليها والتي صنعت على يد الفنان الفرنسي “فيكتور فازاريلي”.
- ميدان النورس وهو من تصميم الفنان “مصطفى سنبل”، ويعد من أكبر التماثيل التجريدية في العالم، إذ يبلغ ارتفاعه 55 متراً واستغرق بناؤه ثلاث سنوات ويتكون من قطعة طويلة تمثل جناح الطائر.
- دوار الكرة الأرضية من أبرز معالم المدينة اليوم، خاصة وأنه يقع في تقاطع طريق الملك مع طريق السلام ومقابل كبري الصالة الملكية التابعة لمطار الملك عبدالعزيز، وهو من تصميم الفنان الإسباني “خوليو لافوينتي” وتبلغ مساحته 600 متر مربع، وقد تم تصميمه عند إضاءته لإظهار مكة المكرمة على أنها نور وسط العالم الإسلامي.
- مجسم السيارات المتواجد على طريق الكورنيش، وهو عبارة عن مكعب خرسانة به خمس سيارات.
- الصخرة التي تقع أمام مبنى وزارة الخارجية والتي صممها “عبدالحليم رضوي” بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي عام 1973، ونحت على الوجه الأول آية “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا”، وأحاطها بأغصان الزيتون التي ترمز إلى السلام، أما الوجه الآخر للمجسم فنحت عليه الآية القرآنية “ونزعنا ما في صدورهم من غل” التي أحاطها بمنحوتات لأمواج البحر والطيور.
- مجسم يحتوي زخارف على شكل “سمك” وعبارات منحوتة على عدد من الصخور لتعبر عن الحياة في جدة في السابق، إذ نحت الفنان في أعلى أحد جوانبه آيات قرآنية وعبارة “الله أكبر”، وفي الجهة الأخرى توجد عبارة “جدة عروس البحر”، لعرض تلك تلك الحقبة الزمنية وما كان بها من فنون في العمارة ببيوتها القديمة، التي اختار منها النوافذ المميزة والمعروفة باسم “الروشان” وهي نوافذ خشبية ذات تصاميم فريدة ونقوش مميزة تسمح للضوء والهواء بالعبور من خلالها، في حين لا تظهر سكان المنزل للعابرين أمامه. وهو عمل فني آخر للفنان “عبدالحليم رضوي”.
- مجسم ميدان التوحيد الذي يتميز بمنظر رائع، إنه يتواجد في منطقة أبحر في الكورنيش الشمالي، ويستمد تصميمه الفريد من أركان الإسلام الخمسة.
والمثير للاهتمام أن معظم التحف الفنية بالمتحف المفتوح مصنوعة من المعادن المختلفة، مثل: البرونز والإسمنت والفولاذ والزجاج وغيرها.

معالم اختفت من متحف جدة المفتوح
على الرغم من الاهتمام بالتحف الفنية بالمتحف الفتوح، إلا أن بعضها اختفى مع أعمال تطوير البنية التحتية في مدينة جدة وإنشاء الكباري والأنفاق للبعد عن الازدحام المرور مع توسع المدينة وزيادة كثافتها السكانية.
وتتضمن أهم الأعمال الفنية التي اختفت الآتي:
- ميدان البواخر المتواجد على طريق الملك عبدالعزيز، والذي كان عبارة عن بحيرة كبيرة تحوي بواخر قديمة ونوافير.
- ميدان الطائرة الذي يتواجد في شارع الأمير ماجد (السبعين)، والذي كان عبارة عن ميدان ضخم كانت تتوسطه طائرة المؤسس الملك عبدالعزيز.
- ميدان التحلية والذي استخدم في إنشائه الكنداسة القديمة لمحطة التحلية، ثم تم تحويلها إلى تحفة فنية مميزة.
اقرأ أيضاً: أجمل الأعمال الفنية في منتزه المجسمات العملاقة بجدة