دومة الجندل؛ هي مدينة سعودية توجد في منطقة الجوف، وتتميز بأنها من أكثر المناطق الوفيرة بالمياه العذبة والمناظر الطبيعية، كما تحتوي على العديد من الأماكن الأثرية والسياحية. وفي السطور التالية نكشف لك أبرز الأماكن والأنشطة التي يمكنك زيارتها في دومة الجندل.
ما سبب تسمية دومة الجندل بهذا الاسم؟
قد تتساءل في البداية ما سبب هذه التسمية وما معناها، وذكر المؤرخين في المعجم أن سبب تسمية دومة الجندل يرجع إلى حصن بناه دوماء بن إسماعيل.
أما الجندل فمعناه الحجارة، وذلك لأن الحصن كان في منطقة مليئة بالحجارة، ومن وقتها أطلق عليه دوماء الجندل والذي كان يضرب به المثل قديماً لأنه حصن منيع.
دومة الجندل
تعدُ دومة الجندل من أكثر المدن السعودية التي تحتوي على مواقع أثرية وأماكن تاريخية عظيمة، لذا تحظى بزيارة واسعة من السياح.
بينما قد يهمها البعض خلال تواجده في المملكة، ولا يتسنى له مشاهدة هذه المدينة العريقة التي تعود إلى حقبة زمنية قديمة.
كما يعود تاريخ مدينة دومة الجندل إلى القرن السابع قبل الميلاد، تحديداً في العهد الآشوري.
مناخ دومة الجندل
يعدُ مناخ دومة الجندل؛ مناخ صحراوي، يتميز بكونه بارد في فصل الشتاء وشديد الحرارة والجفاف في فصل الصيف.
كما أن متوسط درجة حرارة منطقة دومة الجندل في فصل الصيف تصل إلى 42 درجة مئوية، وفي فصل الشتاء نحو 8.5 درجة مئوية.
المواقع الأثرية في دومة الجندل
يوجد عدد من الأماكن والمواقع الأثرية في دومة الجندل والتي تحظى بزيارة واسعة من قبل السكان والسياح من مختلف الثقافات، خاصة المهتمين بالتاريخ الإسلامي.
قلعة مارد:
تُعرف قلعة مارد أيضاً بـ”حصن مارد”، وتم بنائها من الأحجار في مكان مرتفع للغاية يصل ارتفاعه إلى 2000 قدم.
كما أن قلعة مارد من أبرز الأماكن السياحية المتواجدة في دومة الجندل، وتتضمن هذه القلعة 4 أبراج في 4 اتجاهات، وكانت تستخدم هذه الأبراج في المراقبة.
وتتضمن هذه القلعة مجموعة من الغرف، ويوجد به بئر عميق يوجد حوله سور مليئ بالفتحات.
يمكن اصطحاب أصدقائك أو أطفالك إلى قلعة مارد للاستمتاع بأوقاتهم والتقاط الصور التذكارية.
مسجد عمر بن الخطاب:
يوجد مسجد عمر بن الخطاب في منتصف المدينة القديمة، ويعدُ من أقدم المساجد التاريخية والأثرية في المملكة.
ويتميز المسجد بمئذنة يصل ارتفاعها إلى 7.12 متر، ويذكر المؤرخون بأنها أول مئذنة تم بنائها في الإسلام.
كما تم ترميم وتطوير هذا المسجد عدة مرات للحفاظ على هذا المسجد الأثري العريق.
والمسجد مصمم من الأحجار وبه مساحة واسعة لاستيعاب المصلين، فضلاً على أن له تصميم مختلف وفريد من نوعه عن المساجد الأخرى.
سور دومة الجندل:
هو سور تم بنائه من الأحجار منذ القرن الأول، وبني حتى يحمي المدينة بالكامل، وهو من أهم الأماكن السياحية في دومة الجندل.
كما تم بناء السور بنفس الطريقة التي بنيت بها “قلعة مارد”، حيث يوجد به أبراج مستطيلة لها فتحات تشبه القلعة وهي مخصصة لمراقبة حركة السير خارج السور.
ويحيط هذا السور بالمدينة القديمة بالكامل، ويبلغ ارتفاعه نحو 1000 متر، ويوجد بعض من أجزائه مدفوعة والبعض الآخر تم هدمه بفعل العوامل الزمنية والجغرافية.
بحيرة دومة الجندل:
تعدُ بحيرة الجندل من أبرز الأماكن السياحية والطبيعية في محافظة الجندل، والتي تحظى بشهرة واسعة في المنطقة.
كما أنها تشتهر وسط في المملكة العربية عامة وليس في منطقة الجندل فقط، وتطل البحيرة على قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب.
ويلتف حول بحيرة دومة الجندل عدد من الجبال الشاهقة التي تمنحها إطلالة فريدة من نوعها، وتحتل هذه البحيرة مساحة كبيرة.
ونشأت هذه البحيرة من تدفق مياه الري، فيما تم تطويرها وتعديلها عام 2006 وذلك من رصفها وإنارتها ووضع سياج حديدي حولها.
وتكثر الطحالب والنباتات المائية في بحيرة الجندل، كما أنها مكاناً لاستيطان أنواع الطيور المهاجرة، ويعتقد البعض بوجود بعض الأسماك والكائنات المائية الحية بها.
السياحة في بحيرة دومة الجندل
تحظى بحيرة الجندل بزيارة أعداد كبيرة من الزوار وهي أحد الدعائم الأساسية للسياحة في المنطقة.
وتكثر السياحة في بحيرة الجندل، وذلك باستضافة الكثير من الفعاليات والأنشطة مثل سباق الدبابات البحرية الذي يستقطب عدد من الزوار.
بالإضافة إلى إنشاء العديد من الفنادق والمطاعم العالمية والملاعب والإكثار من المساحات الخضراء حول بحيرة الجندل.
ويفضل السياح زيارة بحيرة الجندل هروباً من درجات الحرارة المرتفعة في باقي المنطقة والاستمتاع بنسمات الهواء العليل الذي تعكسه مياه البحيرة.
كما يفضل السياح القيام بصيد الأسماك البحرية من البحيرة، بالإضافة إلى استئجار المراكب والقوارب والقيام بجولة سياحية مثالية في البحيرة للاستمتاع بمشاهدة المعالم الأثرية حول البحيرة.
وتمتاز بحيرة الجندل بأن مياهها نقية للغاية ومطهرة من الجراثيم بنسبة 100% ومصممة بمعايير عالمية لدفع الحشرات عنها.
ويقام في البحيرة عدد من الفعاليات والاستعراضات المائية التي تلفت أنظار السياح.
كما ساعدت البحيرة في تلطيف الأجواء العامة لمنطقة الجندل، وجعلها وجهة مثالية للاسترخاء خاصة خلال الأوقات المسائية.
يشار إلى أن الجندل من الأماكن السياحية والأثرية الغير معروفة نسبياً في المملكة العربية السعودية، لذلك يتم تنظيم مجموعة من الرحلات السياحية والفعاليات بها حتى تجذب انتباه السياح.
اقرأ أيضاً: أفضل أنشطة للأطفال في جدة