الرياض الخضراء أحد أهم المشاريع السعودية، فقد أصبحت المملكة العربية السعودية تهتم بشكل كبير بمواكبة العصر الحالي مع الحفاظ على التراث والثقافة السعودية، لذلك قامت بوضع رؤيتها لعام 2030 وجاء في هذه الرؤية مشروع الرياض الخضراء، والذي سنتعرف عليه بشكل تفصيلي خلال السطور القادمة.
مشروع الرياض الخضراء
وهو أحد أهم وأكبر المشاريع البيئية المميزة التي قامت المملكة العربية السعودية بوضعها، حيث إن الرياض الخضراء يعد أحد مشاريع الرياض الأربعة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حفظه الله في مارس 2019، ضمن إطار تحقيق أحد أهداف رؤية السعودية 2030.
الفائدة من مشروع الرياض الخضراء
يعد مشروع الرياض الخضراء جزءً من الطموح الكبير لتشجير العالم، وبالتالي فإن عملية التشجير لها العديد من الأهداف والفوائد التي سوف تعود على مدينة الرياض والمملكة ككل عند الإنتهاء من تنفيذ مشروع الرياض الخضراء، ومن ضمن تلك الفوائد ما يلي:
التحسين من جودة الهواء
يسهم مشروع الرياض الخضراء في رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية فيها من خلال نشر وتكثيف التشجير في كافة عناصر المدينة ومختلف أرجائها، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري، بما يسهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطًا وحيوية بما ينسجم مع أهداف وتوجهات رؤية السعودية 2030 .
يخفض درجة الحرارة
تتضمن أعمال التشجير في مشروع الرياض الخضراء على زراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في أنحاء مدينة الرياض كافًة، باستخدام 72 نوعًا مختارًا من الأشجار المحلية والملائمة لمدينة الرياض، وإنشاء شبكة ري جديدة ترفع معدل استخدام المياه المعالجة إلى مليون متر مكعب يوميًا، ومن المتوقع أن يخفّض المشروع درجة حرارة الهواء بمقدار 1,5 إلى 2 درجة مئوية على مستوى المدينة، وتحسين جودة الهواء، والحد من آثار تلوث الهواء بالغبار، ويخفّض استهلاك الطاقة بمعدل 650 جيجا واط / ساعة خلال السنة، عبر تشجيع مبادئ المباني الخضراء في استخدام الأسقف والجدران الخضراء.
برنامج التشجير في المشروع
يشمل برنامج التشجير في مشروع الرياض الخضراء على ما يلي:
- 3330 حديقة.
- 43 منتزهًا كبيرًا.
- 9 آلاف مسجد.
- 6 آلاف مدرسة.
- 64 جامعة وكلية.
- 390 منشأة صحية.
- 1670 منشأة حكومية.
- 16,400 كيلومترًا من الشوارع والطرق.
- 2000 موقع لمواقف السيارات.
- 1001 كيلو متر من الأحزمة الخضراء ضمن خطوط المرافق العامة.
- 175 ألف قطعة أرض فضاء.
- 272 كيلومتر من الأودية وروافدها.
أهداف مشروع الرياض الخضراء
- زيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية في المدينة.
- زراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في كافة أنحاء الرياض.
- تحسين جودة الهواء.
- زيادة نسبة الأكسجين وتقليص الغبار في الهواء.
- خفض درجات الحرارة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية.
- الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة.
- تشجيع السكان للعيش في نمط حياة صحي.
- تحقيق الاستدامة البيئية في المدينة.
- تعزيز الكفاءة الإقتصادية للمدينة.
- زيادة قدرة المدينة على استيعاب مياه الأمطار والحد من آثار الفيضانات.
- زيادة الفرص الاستثمارية الجديدة أمام القطاع المتعلق بالمشاتل والتشجير وتصميم الحدائق وأعمال الري.
أنواع الأشجار المزروعة في مشروع الرياض الخضراء
تم استخدام 72 نوعًا من الأشجار المحلية في مدينة الرياض ضمن تنفيذ المشروع، والتي من أبرزها: السدر البلدي، والطلح النيلي، والغاف الخليجي، التي تمتاز بسرعة نموها، وكِبَر حجمها، وكثافة أوراقها، موفِّرة بذلك مساحات كبيرة من الظل.
الأحياء السكنية التي انطلق بها مشروع الرياض الخضراء
توجد سبعة أحياء سكنية في مدينة الرياض تم البدء في تنفيذ المشروع بها، وتتمثل هذه الأحياء في التالي:
- قرطبة.
- الغدير.
- النسيم.
- النخيل.
- الجزيرة.
- العريجاء.
- العزيزية.
البنية التحتية الخاصة بالمشروع
- تحديث شبكة ري جديدة لزيادة معدل استخدام المياه المعالجة إلى مليون متر مكعب يوميًا.
- استحداث شبكة مشاتل لإمداد المشروع بمختلف أنواع الشتلات والأشجار.
- تطوير الضوابط المتعلقة بالمشاريع العمرانية لتعزيز التشجير في المشاريع العامة والخاصة.
- تحفيز الأعمال التطوعية المتعلقة بالمشروع.
وبذلك نكون قد تعرفنا بشكل تفصيلي على مشروع الرياض الخضراء، الذي يغطي برنامج التشجير فيه معظم عناصر ومكونات المدينة، مما يساعد سكان مدينة الرياض في الحصول على حياة أفضل وأكثر صحة من ذي قبل.