يعتبر عطر العود من أكثر أنواع العطور الرائجة التي تنتشر في الدول العربية وخاصة في السعودية، ويتميز العطر بالرائحة القوية النفاذة، ويتوافر بأكثر من نوع وشكل بما يتناسب مع جميع الأذواق، وفي السطور التالية تاريخ عطور العود.
عطر العود في السعودية
لا تكتمل زيارة المملكة العربية السعودية دون استنشاق واقتناء عطر العود المميز، وهو من العطور الخشبية الدافئة التي تعبّر عن الشخصية الشرقية بجدارة بمجرد رشه ودمجه مع المكونات والعطور الأخرى.
ويستخلص العطر من قلب شجرة الغار أو أكيلاريا، وذلك عندما يصاب خشب القلب بالعفن، ينتج عن ذلك راتنج داكن اللون وله ملمس زيتي وله رائحة حلوة وحادّة في ذات الوقت ويُعرف بـ”العود”، كما أنه من العطور النادرة لهذا تجد عطر العود دائماً باهظ الثمن.
ويُشار إلى عطر العود في بعض الأحيان باسم “الذهب السائل” وذلك بسبب تكلفته العالية والعوائد الخاصة به.
مكانة عطر العود في السعودية
ويحتل الراتنج والزيت المقطر منه مكانة بارزة ومهمة في مظاهر الحياة السعودية، إذ إنه من العطور الأساسية التي توجد في كل منزل سعودي وفي حقائب المواطنين، ويتم إهداء قنينة العطر أيضاَ على سبيل الترحاب إلى الضيوف والسياح تعبيراً عن كرم الضيافة السعودي.
ونظراً لأهمية عطر العود يتم توزيع أخشاب العود كهدايا تذكارية واحتفالية في المناسبات وحفلات الزفاف والخطوبة، إذ يتم وضعها في صناديق خشبية ذات تصاميم جميلة، كما يتم تقديمه إلى الوالدين والأقارب وذلك للتعبير عن المحبة والتقدير لهم.
ويتم أيضاً حرق أعواد العود واستعمالها في البخور وتعطير المنزل عند استقبال الزوار، وهي عادة سعودية متبعة بجدارة إذ يتم تعطير المجالس المختلفة لتوفير الراحة عند استقبال السياح.
ولأن السعودية موطن المعالم الدينية المهمة للمسلمين؛ فإن الحجاج والمعتمرين بمجرد وصولهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة يستنشقون روائح عطر العود التي تفوّح من كل جهة بفضل أعواد البخور التي تحترق في المسجد الكبير لتوفير الأجواء الروحانية المناسبة لهم.
وتحرص المملكة على تقديم عبوات عطر العود الصغيرة للحجاج قبل العودة إلى بلادهم، وهو ما يعزز تجارته وبيعه بدرجة كبيرة وواسعة إذ تعزز هذه الحركة العودة مرة أخرى وطلب شراء المزيد من العبوات سواء لإهدائها إلى الأقارب أو للاحتفاظ بها.
ونظراً لاستخدام العود المتعددة، وجدت عدد من الدراسات أنه له فوائد عطرية إذ يقوي الجسم والعقل ويحسن الذاكرة والقدرات المعرفية وذلك من خلال استنشاقه وذلك لتعزيز بعض الخلايا في الدماغ.
المصدر الأساسي لعطر العود
جاء العود من جنوب وجنوب شرق آسيا (الهند وبنغلاديش والصين وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام)، وكانت تستهلكه أسواق اليابان والشرق الأوسط (المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة) في المقام الأول.
كما أن سوق تجارة العود وجد توسع في الآونة الأخيرة، ويتم طلبه من جميع أنحاء الدول الغربية، ولا تزال الأسواق الخليجية أكبر مستورد للعود في العالم، ويستهلك سكان الشرق الأوسط ثلثي العود المنتج في العالم، وتستهلك السعودية نحو 60 % من المجموع.
يشار إلى أن رائحة العود من الروائح المميزة والمفضلة عند الرجال والنساء، لذا يحرص الجميع على شراء الروائح التي يمتزج بها العود بشكل أساسي أو تتكون من عطر العود فقط.
ويوجد عدد من المحلات المحلية للعطور والتي توفر شراء عطر العود بما يتناسب مع جميع الأذواق سواء من خلال مزج العطر مع بعض النوتات العطرية الشرقية أو من خلال تشكيل العود بطريقة عصرية.
قدمنا لكم أهم المعلومات عن عطور العود وتاريخها وأهميتها للمملكة العربية السعودية، وكافة الاستخدامات اليومية الخاصة به.
اقرأ أيضاً: عود سكوير جولة في أكبر مجمعات السعودية
