تقع الرياض على هضبة صحراوية شاهقة، وهي مدينة تنمو بثبات، مكانًا ومكانةً. بصفتها عاصمة المملكة العربية السعودية ومركزها المالي، تحتضن الرياض أحياءً عصرية مثل كافد (KAFD)، وشبكة مترو متوسعة، وأفقًا معماريًا يمزج بين الطموح الجريء والعمق الثقافي. لكن الرياض ليست فقط مقرات عمل ووزارات، إنها مدينة تنبض بإيقاعها الخاص. ستجد مطاعم الشاورما مزدحمة بعد منتصف الليل، ومقاهي مُضاءة بالنيون تضج بثقافة الشباب، وأسواقًا تقليدية قرب قصر المصمك، ما زالت جدرانها تنبض بحكايات الماضي، وترويها التفاصيل العالقة في الزوايا. في الدرعية، تتحوّل العمارة النجدية التراثية إلى صالات عرض فنية ولوحات جدارية نابضة بالحياة، بينما تعيد المشاريع العملاقة مثل القدية ومسار الرياض الرياضي وحديقة الملك سلمان رسم ملامح الحياة الحضرية. في الرياض، تتقاطع السرعة مع السّكينة، ويتعانق الطموح مع التراث، مدينة حديثة بهويّة لا تنفصل عن جذورها. هي لا تواكب العالم فحسب، بل تستقبله برحابة الضّيافة النجدية الأصيلة.