Destination KSA - Your Guide to Saudi

Destination KSA - Your Guide to Saudi

طريق البخور: أحد طرق التجارة العالمية

طريق البخور: أحد طرق التجارة العالمية

يعد طريق البخور من الطرق التي كانت معروفة من قديم الأزل في المملكة العربية السعودية، حيث كانت تمر القوافل محملة بالإبل وعليها الكثير من البضائع المختلفة مثل اللبان المر والتوابل والحرير وكذلك الأحجار الكريمة.

وقد استمر الطريق ملاذًا للتجار لقرون عديدة في الجزيرة العربية ملتفة حول الرمال في الصحراء في البعثات الشاقة التي كانت تستمر لشهور كثيرة، ومن خلال النقاط التالية في هذا المقال سوف نوضح لكم أبرز الأنشطة التجارية التي ازدهرت حتى هذا اليوم في هذا الطريق.

 

طريق البخور

طريق البخور
طريق البخور

يعد طريق البخور من أقدم وأشهر الطرق التجارية في المملكة العربية السعودية، وكان يستخدم كـ شبكة ثابتة من البلدان وطرق القوافل.

وقد جلبت هذه الحركة التجارية الكثير من الرخاء للمدن على طول الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية، وقد عززت الطرق تبادل السلع والأفكار عبر القارات.

وحتى هذا اليوم لا يزال هذا الطريق يشهد رحلات هامة ومميزة يمكن مشاهدتها عبر فعاليات مميزة في المملكة العربية السعودية.

 

أهم السلع التي تم تداولها عبر طريق البخور

طريق البخور
طريق البخور

يُعتبر طريق البخور أحد أهم الطرق التجارية القديمة التي لعبت دورًا محوريًا في تعزيز حركة التجارة بين الشرق والغرب، وقد اشتهر هذا الطريق بنقل السلع الثمينة، وهذه السلع تتمثل في الآتي:

 

اللبان المر 

طريق البخور
طريق البخور

يعد اللبان المر من أبرز المنتجات التي يزدهر بها طريق البخور في المملكة العربية السعودية.

ويتم استخلاص هذا المنتج من الأشجار التي تنمو في جنوب الجزيرة العربية وشمال شرق أفريقيا فقط.

ويعد من المنتجات التي تلقى اقبالًا كبيرًا بين الزوار وذلك لما له من فوائد مميزة لصحة الإنسان لاسيما وأنه من النوع الأصلي الذي يتم استخلاصه من الأشجار التي تزرعه.

 

الحرير

طريق البخور
طريق البخور

يعد الحرير أيضًا من المنتجات التي اكتسبت شهرتها على امتداد هذا الطريق حيث تتم التجارة للسلع والمنسوجات المتعددة.

وقد تم بيع الكثير من التوابل من جنوب شرق آسيا والهند في المملكة العربية السعودية عبر هذا الطريق وقد تمكن الكثير من التجار من الاستفادة من هذا الطريق على مدار السنين وحتى في الوقت الحالي.

 

التوابل

طريق البخور
طريق البخور

تعد التوابل كذلك من المنتجات التي شاعت تجارتها في طريق البخور بالمملكة العربية السعودية، وقد كانت أساطيل التجار قبل القرن الأول الميلادي ووصول الرومان، ينقلون الحمولات الثمينة الخاصة بالتوابل ومن بنيها الهيل والقرفة وجوزة الطيب. 

وكذلك الكركم وغيرها من التوابل الأخرى وذلك عبر موانئ شبه الجزيرة العربية وكانت تجارة التوابل واحدة من التجارات التي تشتهر بها المملكة العربية السعودية من وقتها.

وحتى هذا الوقت وتعتمد المملكة على أفضل وأفخم أنواع التوابل التي يتم استخراجها وتصنيعها بكل دقة من مصدرها الأصلي.

معلومات حول طريق البخور للتجارة

طريق البخور
طريق البخور

يعد طريق البخور واحدًا من أقدم طرق التجارة والذي وصل طوله نحو 2000 كم ويشتهر بتوفير العديد من المنتجات المختلفة مثل اللبان المر وغيرها والتي كانت تستخرج من الأشجار الشمعية.

وقد كان اللبان المر وقتها من السلع المتداولة في العالم، وكان القدماء المصريين يعتمدون على اللبان المر في مصر لتحنيط المومياوات. 

وكذلك لأغراض طبية أخرى مثل: إنتاج الأدوية ومستحضرات التجميل وغيرها، وكذلك تم الاعتماد على هذه السلع في الكثير من الاحتفالات الدينية في المعابد الرومانية واليهودية وأيضًا الكنائس المسيحية. 

وقد كان الطلب عليها قوي للغاية حتى أن اللبان المر كان في كثير من الأحيان أغلى من الذهب من حيث السعر.

ما هو تاريخ طريق البخور؟

طريق البخور
طريق البخور

يمتد تاريخ هذا الطريق لآلاف السنين، ويتقاطع الطريق مع البحر الأحمر على طول الساحل الغربي للمملكة.

وقد كانت حضارة الأنباط القديمة قد فهمت حيل عبور الصحراء المحفوفة بالمخاطر وقد تمكنوا من الاستفادة من التجار العابرين.

كما تحولت الأرباح الخاصة بالتجارة إلى مشاريع بناء متقنة من بينها الهجرة والتي كانت معروفًا قديمًا باسم الهجر.

وهي من المدن الحجرية الرملية التي تم إدراجها لاحقًا في قائمة اليونسكو والتي كانت ثاني عاصمة في المملكة بعد مدينة البتراء والتي تقع داخل حدود المملكة الأردنية اليوم.

واليوم قد تبقى من هذه المدينة نحو 100 مقبرة محفوظة بطريقة رائعة ومميزة بشكل مباشر في الوجوه الصخرية.

وتعد من المدن الراسخة منذ القدم والمزينة برموز جنائزية نبطية تم استيحائها بطريقة مباشرة  من اليونانيين والرومان.

وهي نتيجة للتبادل الثقافي الذي كان يحدث على طول الطريق التجاري، إذ قرر الأنباط أن يتعلموا من هندستهم المعمارية كيفية ترويض خطر الصحراء عن طريق أنظمة احتجاز وتخزين المياه المصممة بطريقة مثيرة للإعجاب.

والتي أتاحت للمدن المتنامية بتطوير الزراعة وإطعام السكان وكذلك المسافرين لمدة قصيرة.

اكتشاف الرومان للثروة البحرية في السعودية

طريق البخور
طريق البخور

عندما بدأ الرومان القدماء غزو جنوب الجزيرة العربية وذلك في القرن الأول الميلادي قاموا بتسمية المنطقة العربية بالعربية فليكس، والتي تعني الجزيرة العربية السعيدة نظرًا للثروة الاستثنائية التي وُجدت في هذا الطريق التجاري.

وعلى الرغم من ذلك فإن الرومان البحرين والذين يفتقرون إلى المعرفة المحلية ويرفضون الجغرافية الصحراوية، سرعان ما قاموا بتحويل الاهتمام إلى المياه وبدأوا في تطوير طرق تجارية قائمة على القوارب والتي تساعدهم في السيطرة على الطريق بكل سهولة.

المسارات البحرية لطريق البخور

طريق البخور
طريق البخور

لقد شهدت سواحل الجزيرة العربية من البحر الأحمر في الغرب وحتى الخليج في الشرق، أساطيل من التجار الذين ينقلون الحمولات الثقيلة التي تشتمل على الهيل والقرفة والزنجبيل والفلفل والكركم والكثير من التوابل المختلفة الأخرى. 

ويضعونها في القوارب وكانت ترسو هذه القوارب في الموانئ حول شبه الجزيرة العربية، وكانت ترتبط هذه الشبكات البحرية بتفرعات برية من طريق البخور الذي كان يمتد من الصين وحتى أوروبا. 

وقد نقلت الحمولات التوابل من جنوب شرق آسيا والهند وذلك عبر موانئ من بينها جدة والتي كانت مبقلة بعروس البحر الأحمر وكانت ثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية بعد الرياض.

قصة ثراء طريق البخور التجاري

طريق البخور
طريق البخور

كان طريق البخور ولا يزال واحدًا من الطرق التجارية المميزة للغاية والتي شهدت ثراءً كبيرًا قديمًا، وذلك لوقوعه في مدن كانت ولا زالت من المدن المزهرة حتى اليوم. 

والتي ازدهرت بفضل الملاحة البحرية فيها والتي عكست كثير من الثروات المادية والمعرفة الجديدة التي كانت تجلبها هذه الطرق خلال التجارة البحرية في المدينة.

وقد تم بناء الكثير من المباني الجميلة في هذه المدينة والتي كانت تبنى من الأحجار المرجانية المنقوشة باليد مع الخشب المنحوت بالألوان الجميلة والزاهية والمطلية بألوان رائعة تسمى بالرواشين.

وغالبًا ما كانت تستخدم التوابل من آسيا ويتم استعمالها في صناعة الأدوية وقد كانت لها قيمة عالية للغاية في أوروبا وذلك في العصور الوسطى، وقد استمرت هذه الشبكة التجارية حتى القرن الخامس عشر الميلادي. 

وحتى اليوم زوار المدينة لا يزالون يستطيعون مشاهدة الكثير من أكوام التوابل وكذلك الفخار في الأسواق المتعددة الثقافات داخل المملكة العربية السعودية.

الأمر الذي يشير إلى تبادل الثقافات وتعددها التي شهدتها هذه المناطق بفضل طريق البخور التجاري الذي كان صلة وصل بين الكثير من التجار من عدة دول في العالم.

 

وختامًا يمكن القول بأن طريق البخور يعد واحدًا من أهم وأبرز الطرق التجارية التي كانت تعج بالتجارة في المملكة العربية السعودية في العصور الوسطى وحتى يومنا هذا وقد اشتهر هذا الطريق بتجارة العديد من التوابل المختلفة من بينها الهيل والكركم والفلفل وغيرها.


Share:

facebook linkedin telegram whatsapp

استمر في الاستكشاف

مقالات آخرى

فندق ميلينيوم مكة النسيم | أفضل المنتجعات والفنادق في مكة

كتابة Aya yasser
مقالات آخرى

معرض عصر الأثر الخافت - فعاليات السعودية

كتابة Aya yasser
مقالات آخرى

استديوهات الحصن موسم الرياض

كتابة Aya yasser
مقالات آخرى

سوق الأولين - الموقع الرسمي للسياحة السعودية

كتابة Aya yasser