الدكتور عبيد الظاهري يتحدث عن “تطبيق نديم”: تطبيق رقمي يرافق القرّاء

كيف نعيد القراءة إلى تفاصيل يومنا؟
Portrait of Dr. Obaid Aldhahery, founder of Nadeem digital companion for readers

(Credit: In-house photographer Fawzy)

في عالمٍ لا تفصلنا فيه عن الملهيات سوى لمسة على الشاشة، قد تبدو محاولة الحفاظ على عادة القراءة تحمل.
لكن تطبيقًا وُلد في السعودية يحوّل هذا التحدي بهدوء إلى فرصة جديدة.
إنه “تطبيق نديم”، الذي أسسه الدكتور عبيد الظاهري، ليس مجرد أداة، بل منصة ثقافية تجعل من القراءة تجربة مشتركة.
ومع انضمام الآلاف من القرّاء إليه، أصبح التطبيق منارةً لكل من يسعى لاستعادة تركيزه وإعادة اكتشاف متعة الكتب.

في هذا الحوار، يشاركنا الدكتور عبيد الظاهري الإلهام وراء تأسيس نديم، وأبرز المحطات التي حققها حتى الآن، ورؤيته لمستقبل التطبيق في المشهد الرقمي والثقافي في المنطقة.

من الشغف إلى الواقع: قصة ولادة نديم

ما الذي دفعك لتأسيس “تطبيق نديم”؟

بدأ شغفي بالقراءة قبل أكثر من عشر سنوات، عندما شاركت في نادي كتاب افتراضي. كانت تجربة ملهمة، لكنها جعلتني أُدرك التحديات التي يواجهها كثير من القرّاء، مثل التشتّت، ضعف الدافع للاستمرار، والشعور بالعزلة الذي قد يرافق القراءة الفردية أحيانًا.

من هنا وُلدت فكرة “نديم”، من رغبة حقيقية في معالجة هذه التحديات.
كنت أطمح إلى بناء منصة تشجع على الاستمرارية، وتعيد التركيز، وتمنح القراءة متعتها اليومية من جديد.

من الفكرة إلى الإنجاز: خطوات ثابتة نحو النجاح

نديم
(Credit:In-house photographer Fawzy)

تطبيق نديم يشهد نموًا سريعًا. هل يمكنك مشاركتنا بعض إنجازاته حتى الآن؟

النمو بالفعل مشجّع للغاية. فخلال خمسة أشهر فقط، تجاوز عدد التنزيلات ٢٣ ألف مرة، ووصل عدد المستخدمين النشطين إلى أكثر من ٢٠ ألف قارئ.
معًا، أكمل قرّاء نديم أكثر من ٥٠ ألف كتاب، أي ما يعادل خمسة ملايين صفحة مقروءة، وبمعدل يومي يتجاوز ١٦ ألف دقيقة قراءة!
هذه الأرقام لا تمثل بيانات فحسب، بل تعكس مجتمعًا نابضًا بالحماس والانخراط الحقيقي في جعل القراءة جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية.

ما الذي يميز “نديم”؟

في جوهره، تطبيق نديم ليس مجرد تطبيق لتتبع القراءة، بل منصة ثقافية تمزج بين أدوات الإنتاجية وروح المجتمع التفاعلي.
على سبيل المثال، تتيح خاصية جلسات التركيز (Focus Sessions) للقراء الانغماس في القراءة دون تشتّت، بينما تحفّز خاصية سلاسل الاستمرارية (Consistency Streaks) المستخدمين على التقدّم بثبات.
كما يمكن للمستخدمين متابعة أصدقائهم، والاحتفال بالإنجازات، وإضافة روح خفيفة من التحدي.
ومن خلال المكتبة الشخصية (Personal Library)، ينظّم القرّاء رحلتهم، ويتابعون تقدمهم، ويُعدّون قوائم للقراءات المقبلة.

ما يجعل تطبيق نديم مختلفًا حقًا هو أنه يحوّل القراءة من تجربة فردية إلى تجربة جماعية، تجربة تحفيزية، تفاعلية، وممتعة في الوقت ذاته.

رؤية نحو المستقبل

ما هي رؤيتكم طويلة المدى لتطبيق نديم خلال السنوات الخمس القادمة؟

نأمل أن يصبح الرفيق القرائي الأول لكل قارئ في العالم العربي.

بناء عادة القراءة وصناعة مُجتمع قارئ

في النهاية، ما الذي تأمل أن يكتسبه القرّاء من استخدام “تطبيق نديم”؟

نأمل أن يكون نديم مساحة يجد فيها القرّاء الدافع للاستمرار في عادتهم القرائية بثبات، بعيدًا عن التشتّت وضغوط الحياة اليومية.
أن يشعروا بأنهم جزء من مجتمع حيّ يشاركهم الشغف ذاته، يتبادلون فيه الإلهام، ويتعرّفون على قرّاء جدد، ويتعمّقون أكثر في عالم الكتب.
كما نطمح أن يقدّم نديم تجربة تجعل القراءة رحلة ممتعة ومتجددة، لا تُمارس لمجرد اكتساب المعرفة فحسب، بل كفعل يعيد للقارئ اتزانه، وفضوله، وبهجته الداخلية.
وفي النهاية، نريد أن يكون نديم الرفيق الذي يذكّر الناس بأن القراءة ليست عادة فقط، بل أسلوب حياة.

خطوتك الأولى نحو عالم تطبيق نديم

نديم 1
(Credit: Instagram @nadeem.app)

كيف يمكن للقرّاء أن يكونوا جزءًا من رحلة نديم؟

يمكنهم الانضمام إلينا عبر زيارة موقع nadeemapp.com وتحميل التطبيق.
سواء كنت تبدأ أولى خطواتك في عالم القراءة أو كنت محبًا للكتب منذ زمن طويل، فإن نديم هنا ليكون رفيقك الدائم في هذه الرحلة.

أفكار ختامية

نديم ليس مجرد أداة رقمية، بل هو تجسيد للتكامل بين الثقافة والتقنية في بناء عادات ذات معنى.
من خلال جعل القراءة تجربة شخصية واجتماعية في آنٍ واحد، أسس نديم منظومة متكاملة تجعل من تقليب الصفحة فعلًا جماعيًا ضمن رحلة مشتركة نحو المعرفة والنمو.
وبقيادة رؤية الدكتور عبيد الظاهري، يمكن القول إن هذه البداية فقط لحركةٍ ثقافية أكبر قادمة.

اكتشف سحر الكتب في قلب جدة

إذا شعرت أنك نسيت متعة القراءة، فزيارة مكتبات جدة قد تعيد لك هذا الشغف من جديد.
اكتشف حبك للكتب مجددًا، وتعرّف على دليلنا لأفضل المكتبات في المدينة.

Related Posts