تنتشر مزارع الورد بكثرة في منطقة تبوك، وقد أصبحت هذه المزارع من أهم مزارع الورد في العالم، وخلال هذا المقال سنتعرف على أبرز وأهم المعلومات حول مزارع الورد في تبوك.
مزارع الورد في تبوك
عرفت منطقة تبوك منذ القدم بأهميتها الزراعية، والتي تقوم على زراعة المحاصيل الزراعية الرئيسية مثل:
- القمح والشعير: تشتهر تبوك بزراعة القمح والشعير، إذ تنتج منهما أكثر من 200 طن.
- الفواكه: تعتبر تبوك من المناطق الرائدة في هذا المجال، إذ تمتلك المنطقة أكبر مشروع فاكهة في الشرق الأوسط، والذي يحتوي على أكثر من 750 شجرة مثمرة من أشجار الفاكهة، وتشتهر تبوك على وجه التحديد بزراعة كلا من : المشمش، الخوخ، العنب، الكمثرى، البرقوق، الزيتون، وغيرهم.
- الخضروات: تتميز تبوك أيضًا بزراعة الخضروات، وبالتالي فهي تلبي احتياجات جزء كبير من المستهلكين في المملكة العربية السعودية، ومن أشهر محاصيل الخضار التي تزرع في تبوك هي: البصل والبطاطس وغيرها.
- النخيل
- غيرهم الكثير
وقد نال مجال الزراعة مكانة مميزة في تبوك، نظرًا لموقعها وتطور أساليب الزراعة بها، كل ذلك أدي إلى جعل الزراعة من أبرز وأهم النشاطات الاقتصادية بالمنطقة.
هذا التطور الزراعي في منطقة تبوك واكب حركة التنمية الشاملة في المملكة ككل، وخاصة في استصلاح الأراضي الذي حقق نتائج مميزة، وادي إلى إنشاء مزارع ضخمة تضم مئات الآلاف من المحاصيل المتنوعة بين الفاكهة والخضراوات والزهور.
كذلك داخل هذه المزارع تم التركيز على تربية وتسمين الأغنام والأبقار وإنتاج السمان والدجاج اللاحم، والبيض وإقامة صناعات مرتبطة بالزراعة، مثل تعليب الفاكهة والخضراوات وتصدير الورد إلى أوروبا وبعض الدول الأخرى.
وساهم هذا التطور الزراعي بتبوك على نمو الاستثمار في المجال الزراعي، لذا تم إنشاء العديد من الشركات الزراعية الضخمة، التي حققت العديد من الإنجازات العظيمة في مجال:
- الزراعة
- الإنتاج والتصنيع الزراعي والحيواني
وخلال السنوات القليلة الماضية، تم التركيز على زراعة الورد بشكل كبير، لذلك أصبحت مزارع الورد في تبوك تنتج سنوياً:
- أكثر من ثمانية عشر مليون زهرة
- 9 مليون زهرة قرنفل بمختلف أنواعه وألوانه
- 4 مليون وردة بمختلف أنواعها وألوانها
- 5 مليون زهرة أخرى وتصل أنواعها إلى 18 نوع من الزهور والورود المتنوعة
وتعد مزارع الورد في تبوك معلم سياحي كبير ومكان ساحر للزيارة في تبوك، إذ تتميز الورد والأزهار الموجودة في تبوك برائحتها التي تبهر الجميع.
كما تشكل منتجات مزارع الورد في تبوك بالأسواق المحلية نسبة كبيرة من المعروض مقارنة بالمستورد، فيما يفضل الكثير شراء منتجاتها لما تتميز بجودة، وأسعار مناسبة لمعظم فئات الشعب السعودي.
علاوة على ذلك، يصدر ما نسبته 20 % من الإنتاج السنوي من الورد إلى ألمانيا وهولندا وجمهورية التشيك وبريطانيا وقبرص والولايات المتحدة الامريكية ولبنان ودول الخليج العربي، فضلًا عن دول في آسيا وأمريكا اللاتينية.
تاريخ مزارع الورد في تبوك
تعتبر بيئة منطقة تبوك من البيئات الخصبة لزراعة الورود في المملكة العربية السعودية، وتتميز بها على مدار أكثر من 27 عامًا؛ حيث تأخذ المنطقة إلى العولمة حيث يشق منتجها الطبيعي والفريد طريقها إلى أسواق أوروبا وأمريكا وآسيا ودول الخليج، بإنتاج سنوي يفوق 19 مليون زهرة.
وتعود فكرة إنتاج الورد في تبوك إلى عام 1983، إذ تم عمل دراسة إيضاحية عن حاجة السوق للورد وتغطيتها للسوق المحلي للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي قبل التصدير.
مهرجان الورد والفواكه في تبوك
يقام هذا المهرجان سنويًا للاستمتاع بالعديد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية ومن بينها:
- القطار المغطى بالورود
- كرنفال الورود والفاكهة
- غيرهم الكثير
كذلك يتضمن هذا المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج والعروض التقديمية لجميع طبقات المجتمع. ويوفر المهرجان فرصًا اقتصادية لسكان تبوك، كما أنه متاح أيضًا لجميع المهنيين وأصحاب الأعمال.
ويقام المهرجان في منتزه الأمير فهد بن سلطان، لتسليط الضوء على إمكانات منطقة تبوك في المجالات الزراعية والثقافية والسياحية، كذلك يركز المهرجان على منتجات تبوك الزراعية ويدعم مشاريع الشباب.
مزارع الورد الأخري في السعودية
بالإضافة إلى مزارع الورد المميزة ففي تبوك، يوجد مزارع أخري في المملكة العربية السعودية، ومن بينها النزارع الموجودة في كل من:
الطائف
تتميز محافظة الطائف بإنتاج الورود وتشتهر بإنتاج العطور وماء الورد والعود العربي. ويعود إنتاج الطائف للورود إلى أكثر من مائة عام. وتتميز الطائف بضمها حوالي 700 مزرعة تقع في منطقة الهدا وأجزاء أخرى من الطائف، بينما تتمركز مزارع الورد في المناطق الزراعية الباردة، مثل الهدا، الشفا.
علاوة على ذلك، هناك الكثير من المصانع المنتشرة في منطقة الهدا، إذ يمكن للزوار والسياح الإقبال للتعرف على الأساليب التقليدية لتقطير العطور المصنعة من الورد.
الرياض
على سبيل المثال، يوجد بالرياض أكبر مزارع الورد بالدلم؛ حيث تمتلك الدلم العديد من المقومات التاريخية والزراعية المذهلة، ما يجعلها بالإضافة إلى طيبة أهلها وكرمهم، ورحابة صدرها، ذات جاذبية عالية.
ينبع
يقام مهرجان الزهور والحدائق سنويًا في حديقة المناسبات، ويشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من مئات الآلاف من الزوار.
وقد شهد المهرجان في نسخته الثانية عشر عرض سجادة زهور عملاقة مختلف أنواع وألوان وأحجام الزهور، وقد أصبحت أكبر سجادة زهور في العالم.
والقد تم استخدام أكثر من ٤٠ نوع ولون منها: الماتيولا، الجزانيا، السالفيا، الاليسم، الاجيراتم، الهبسكس، السيلوزيا، الدايانثوس، الكوزموس، فضلًا عن أنواع جديدة من البيتونيا والماري قولد وزهرة عباد الشمس وبراسيكا وعرف الديك وكوزموس وماتيولا وجزانيا والقرنفل واليسيم وحنك السبع واستكس وجيرانيوم واجيراتم وبانسي وإيمبانتس ودراكولا وسالفيا.
اقرأ أيضاً: سوق المزارعين السفارات أهم الأنشطة والفعاليات